نفيديا تدعم ناسداك وتباين أداء الأسهم العالمية وسط تقلبات النفط

شهدت المؤشرات الأمريكية صعودًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأمس، حيث قاد مؤشر ناسداك مسيرة الانتعاش مدعومًا بقوة أداء أسهم شركة "نفيديا" المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية. جاء هذا الصعود القوي على خلفية إعلان الشركة عن نتائج مالية مبهرة للربع الثالث من العام، بينما ساهمت سلسلة من التقارير الإيجابية لأرباح شركات التجزئة في تعزيز الثقة في قوة الإنفاق الاستهلاكي.
قفزت أسهم "نفيديا" بنسبة هائلة بلغت حوالي 10.7%، لتصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وذلك بعد أن فاقت الشركة كافة التوقعات بتحقيق أرباح وإيرادات تجاوزت التقديرات في الربع الثالث من عام 2021.
ووفقًا لـ "رويترز"، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بشكل طفيف بمقدار 21.57 نقطة أو بنسبة 0.06% ليصل إلى مستوى 35909.48 نقطة. في المقابل، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بمقدار 8.06 نقطة أو بنسبة 0.17% ليبلغ 4696.73 نقطة، كما صعد مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 37.99 نقطة أو بنسبة 0.24% ليصل إلى 15959.56 نقطة.
على صعيد آخر، شهدت الأسهم الأوروبية انتعاشًا ملحوظًا في تعاملات الأمس، مدفوعة بموسم أرباح قوي أدى إلى سلسلة من الارتفاعات القياسية. ومع ذلك، تسبب التراجع في أسعار النفط والمعادن في إلحاق الضرر بالأسهم المرتبطة بالسلع الأولية.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1%، حيث قادت أسهم قطاع السفر والترفيه المكاسب. وعلى الرغم من أن المكاسب في الأيام القليلة الماضية كانت محدودة، إلا أن المؤشر القياسي قد ارتفع في 17 جلسة من أصل 19 جلسة تداول ماضية.
تصدرت أسهم قطاع النفط قائمة الخاسرين على المؤشر، حيث انخفضت بنسبة 1.2% متأثرة بتراجع أسعار الخام، وذلك بفعل المخاوف بشأن وجود فائض في المعروض واحتمال اتخاذ الصين إجراءات للإفراج عن احتياطيات الوقود الاستراتيجية.
كما انخفضت أسهم شركات التعدين بنسبة 0.8% مع هبوط أسعار النحاس في لندن إلى أدنى مستوى لها في أكثر من شهر.
شهد سهم مجموعة تيسن كروب، العاملة في قطاعات متنوعة مثل الغواصات والصلب، قفزة ملحوظة بنسبة 3.6% بعد أن أعلنت الشركة عن توقعاتها بزيادة أرباحها إلى أكثر من الضعف في العام المقبل، بالإضافة إلى دراسة طرح وحدتها المتخصصة في الهيدروجين للاكتتاب العام.
في المقابل، انخفضت أسهم شركة "كونتننتال" الألمانية لتوريد مكونات السيارات بنسبة 2.7%.
وفي آسيا، شهدت الأسهم اليابانية تراجعًا في تعاملات الأمس، حيث قادت الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية وشركات النفط قائمة الهبوط. ومع ذلك، قلصت الأسهم اليابانية خسائرها بعد تقرير إعلامي يشير إلى أن حزمة التحفيز التي يعتزم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إطلاقها ستكون أكبر من المتوقع.
أغلق مؤشر نيكاي منخفضًا بنسبة 0.3% عند مستوى 29598.66 نقطة، ولكنه قلص خسائره بشكل ملحوظ بعد أن أفادت صحيفة نيكاي اليابانية بأن حزمة التحفيز الاقتصادي في البلاد ستتضمن على الأرجح إنفاقًا ماليًا يقدر بنحو 55.7 تريليون ين (488 مليار دولار).
كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.14% ليصل إلى 2035.52 نقطة. وأشارت صحيفة نيكاي إلى أنه من المتوقع الموافقة على حزمة التحفيز رسميًا اليوم.
تصدرت أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل شركات الشحن ومصنعي الصلب، قائمة الخاسرين في السوق اليابانية.
كما تراجعت الأسهم المرتبطة بقطاع النفط بالتزامن مع انخفاض أسعار الخام، وذلك بعد تقرير صادر عن رويترز يفيد بأن الولايات المتحدة قد طلبت من كبار مستهلكي النفط، مثل الصين واليابان، النظر في القيام بسحب منسق من الاحتياطيات الاستراتيجية.
وانخفض سهم شركة "إنبكس" بنسبة 7.1%، في حين خسر سهم "إيديميتسو كوسان" نسبة 3.6%.